full screen background image

مار يوسف حامي العائلة المقدسة

568

الأخت مارتينا

كل القديسين لديهم ما يُعلِمونا إياه. لكن مع القديس يوسف ليس لدينا كلمات مسجلة، لكن أفعاله تتحدث عن مجلدات عن شخصيته، طاعته لمشيئة الله. ومن الممكن أن نعتقد أن يسوع جاء لفهم الكلمات “لتكن مشيئتك” من الطريقة التي تصرف بها والديه في منزلهما. فكانت حياتهما مليئة بالطاعة لمشيئة الله. ويوسف لم يعيش حياة خفية من أجل عدم معرفتنا بهِ أو تعرفنا عليهِ أبدًا. لكن عاش يوسف حياة خفية من أجل أن نكتشفها. ونحاول الغوص بها وخوضها مثلهِ كيما نحامي عن العائلة المقدسة ونكتشف مشيئة الله في حياتنا. يوسف مثل سائر البشر تعرضت حياتهُ الشخصية إلى تجارب صعبة، وهي معرفتهِ أن مريم حاملاً، وقبولهِ بصمت المشيئة الإلهية التي أوكلت إليهِ حماية مريم والطفل الذي سيولد منها لإكمال تدبير الله الخلاصي في حياة البشر. ثم جاءت رحلتهُ إلى مصر هروباً من هيرودس لحماية الطفل وإمهِ. وكانت رحلة طويلة وخطيرة أستمرت أيام إلى حين وصولهِ إلى هذهِ الأرض الغريبة حيثُ عمل على إعالة مريم والطفل يسوع، وعلّم الصبي يسوع مهنة النجارة ومهاراتها. فأستجاب يوسف لهذهِ الصراعات وأتم إلتزاماتهِ بشجاعة حيث إنهُ كان صالحاً وعادلاً في حبهِ النقي لمريم خطيبتهِ، وكان رأس العائلة المقدسة وحمايتها ورعايتها. لذلك لا ينبغي أن يكون مفاجئًا أن يتم تكريمه كراعٍ وحاميٍ للكنيسة الجامعة. بعد أن دافع عن رأس الكنيسة بشكل كافٍ، يمكن أيضًا أن يُؤتمن على الجسد. كان يوسف خطيباً عفيفاً محامياً لمريم، وأباً مربياً ليسوع إبن الله بمحبة صادقة وأمانة عظيمة.

أيها الآب، الإله القدير والحي إلى الأبد، نحن نعمل دائماً وفي كل مكان لنقدم لك الشكر بينما نكرم القديس يوسف. إنه ذلك الرجل العادل ذلك الخادم الحكيم والمخلص، الذي وضعته على رأس عائلتك. بحب الزوج كان يعتز بمريم، والدة الله العذراء. وبرعاية أبوية كان يراقب يسوع المسيح ابنك، نطلب بثقة أن تمنحنا نعمة الإستسلام لشفيعنا المحبوب القديس يوسف ونستلهم منهُ الثقة بمشيئتك الإلهية في حياتنا وفي جميع قراراتنا وصعوباتنا ونقول مثل العائلة المقدسة “لتكن مشيئتكَ يارب” لعلنا ندرك دائمًا حماية العائلة المقدسة لنا.