full screen background image

حكمة القديس يوسف

365

الأخت مارتينا

إن حكمة القديس يوسف هي جزء من إيماننا المسيحي الكاثوليكي. يتجلى ذلك بشكل خاص في ممارستهِ الرائعة في الصمت. بالطبع تحدث يوسف في حياتهِ مع يسوع ومريم، ومع ذلك لا تسجل الأناجيل كلمة واحدة قالها، ولا شك أنها تعلمنا أنهُ إذا أردنا ممارسة فضيلة التعقل، يجب أن ننظر إلى ممارستنا للصمت. لم يمارس أحد التعقل أفضل من يسوع ومريم. لكن القديس يوسف يعلمنا أن الحكمة هي معرفة صحيحة عن الأشياء التي يجب القيام بها أو على نطاق أوسع، معرفة الأشياء التي يجب القيام بها والأشياء التي يجب تجنبها.

الحكمة هي الفضيلة الفكرية التي يتعرف بها الإنسان في أي مسألة معروضة على ما هو خير وما هو شر لذا الحكمة هي فضيلة أخلاقية تمكن الإنسان من إختيار وتهيئة الوسائل المناسبة لتجنب أي شر. بالحكمة إعتاد يوسف سماع صوت الله، إعتاد إلى الإستماع إلى صوت الله إلى رسائل الله والعمل وفقاً لها في حياتهِ، يسمع ويصمت ثم يتصرف بحكمة وإرشاد من الروح القدس. يقول الإنجيل كان يسوع ينمو بالقامة والنعمة والحكمة. كان مار يوسف بالنسبة ليسوع هو المثال والمعلم لهذهِ الحكمة، التي تغذيها كلمة الله، إذ يمكننا التفكير في كيفية قيام يوسف بتعليم يسوع الصغير للإستماع إلى الكتب المقدسة، وكيفية عيشها في حياتهِ وكان يوسف يرافق يسوع يوم السبت إلى المجمع في الناصرة ورافقهُ يوسف حتى يستمع يسوع إلى كلمة الله في المجمع.

فيا قديسنا البار والمعظم الخطيب العفيف لأم الله أنت هو قدوة النفوس الطاهرة المتواضعة الحليمة النقية ومحاميها فألتفت إلينا نحن الذين وثقنا بك وأقتبل منا هذا التوقير الذي نكرمك بهِ. وإننا نشكر الله على المنن التي منَّ بها عليك ونطلب إليهِ بشفاعتك أن يجعلنا أن نتشبه بفضائلك، فصلِ إذاً لأجلنا أيها القديس العظيم بحب يسوع ومريم لكَ وبحبكَ لهما صلِّ لأجلنا وأستمد لنا أن نحيا ونموت في حب يسوع ومريم. آمين