الأخت مارتينا
كان القديس يوسف نجارًا متواضعًا عاش في الناصرة، وكان يحب الفقر، ويحترم العمل ويحب العمل ويمثل كرامة أولئك الذين عملوا لإعالة أسرهم. إن وضع الله ابنهُ في رعاية القديس يوسف هو المثال الأسمى للعمل الصادق القدير الذي يستحقهُ. يقول القديس توما الإكويني: “يحظى بعض القديسين بإمتياز أن يقدموا لنا رعايتهم بفاعلية خاصة في إحتياجات معينة، ولكن ليس في إحتياجات أخرى، لكن شفيعنا القديس يوسف لديهِ القدرة على مساعدتنا في جميع الحالات، وفي كل ضرورة مهمة”.
لذا يستحق القديس يوسف إعجابنا بفضائلهِ، مع الحرس على الإقتداء بهِ بشكل خاص لحبهِ ليسوع ومريم، لأنه قد تم وضعهُ في حياتهم من قِبل العناية الإلهية الحكيمة، عندما لبى توقعات الله اثناء منحهم. وأكثر ما يميز يوسف ليس أن يسوع ومريم كانا قريبين جداً منه، بل لأن يوسف كان في شركتهم يوماً بعد يوم لسنوات عديدة. بل بالأحرى وضع يوسف حبهُ موضع التنفيذ. وضع يوسف حبهُ في العمل، ولم يخبر يسوع ومريم فقط أنهُ أحبهما، بل مثل حبهُ وعاشهُ في خدمتهما وحمايتهما.
هذا هو سر الحب الحقيقي نحنُ مخلصون حقاً للمسيح وأمهِ مثلما نفعل ما نعرف إنهم يريدون منا ما نفعلهُ بصمت وتفاني مثلما فعلَ يوسف دائماً العمل بإرادة الله ومشيئتهِ بصمت متواصل وطاعة كاملة. كيما نرى عناية الله في كل ما يدخل حياتنا. فلنتعلم من مار يوسف ما عملهُ لأجل فادينا ومخلصنا يسوع وإمهِ القديسة مريم، حيثُ يعلمنا القديس يوسف الأب الحاضن ليسوع وحامي العذراء مريم، أصعب درس نتعلمهُ في الحياة أن نحب كما نحب، من خلال استخدام عواطفنا والتصرف بناءً على المشاعر التي نعبر عنها كثيراً في صلواتنا وأن نعمل وفق مشيئة الله وإرادتهِ. آمين.