full screen background image

الطفل يسوع والصفاء

355

الاخت فرانسواز خلف

أيها الصغار، إفرحوا كل الفرح بميلاد إلهكم وفاديكم يسوع، لأنه وُلِدَ صغيرًا مثلكم، وقد أحبكم بمحبة خاصة طول حياته.

          أحبَّ الصغار بسبب طهارتهم، فإنهم عادةً أبرياء من الخطايا الثقيلة ونفسهم مضاءة، ساطعة كثلوج في أشعة الشمس. ابقوا أطهارًا في هذا العالم المدّنس. فيحبكم يسوع دائمًا.   أحبَّ الصغار لأنهم لا يعبدون المال عبادةً كما يفعل آلاف من الكبار، بل إنهم لا يهتمون بجمعهِ، وينتظرون من لطف الله وعنايته كل ما يحتاجون إليه من طعام وكسوة ونحوها. اثبتوا في التجردعن المال وفي الإتكال على الله وحده فيحبكم يسوع دائمًا.

          أحبَّ يسوع الصغار، لأن نفوسهم لم تنتفخ من الكبرياء كما تُنفَخ نفوس الكبار. يخافون خالقهم ويحفظون وصاياه ولا يتكبّرون على قريبهم وإن كان دونهم مقامًا. ابقوا متواضعين فيحبكم يسوع دائمًا.

          أحبَّ يسوع الصغار، لأجل بساطتهم، يؤمنون بتعليمه الإلهي ومن أدنى شك، أو جدال. لا تصنّع في صلواتهم لله ولا في علاقاتهم مع القريب، ليسوا ذوي وجهين ولسانين، مثل آلاف الكبار.

          احفظوا هذه البساطة الجميلة، فيحبكم يسوع دائمًا.

          أحبَّ يسوع الصغار لرقة قلوبهم : لا يحقدون على القريب، ينسون إهانته بسرعة، يبكون لبكاء البائس ، ويجودون بأحسن ما عندهم للفقير النائح من ضيقه. احفظوا هذه الرقّة وهذه الرحمة، فيحبكم يسوع دائمًا انتهزوا فرصة عيد ميلاده. واظهروا رحمتكم بإهداء شيء من مأكولاتكم اللذيذة  ولعبكم الجميلة للآولاد الفقراء فسيحبكم يسوع.