full screen background image

أمنا مريم هي قدوتنا ومثالنا وشفيعتنا

566

الأخت كلارا

فضائل مريم العذراء، لم تذكر الأناجيل ايّة تفصيلات عنهـا ولكن جاء انهـا كانت “ممتلئـة نِعـمة”(لوقا38:1)، وهذا يعنـي انهـا قد امتلكت كل الفضائل بدرجـة عظيـمة. وللتعرف على فضائل أمنـا القديسة مريم العذراء نقدم بعض منها التي تجّـملت بهـا، وأمنا مريم هي قدوتنا . فمسيرة مريم هي مسيرة كل مسيحي يدخل بالإيمان فى علاقة مع الله. وبالنظر الى مريم نسير كما سارت وتكون غايتنا الأخيرة هي المسيح يسوع وحده.  نطلب من الله أن يهبنـا أن نُشابـه إبنـه الوحيـد يسوع الـمسيح والتحّلـي بفضائله. ونقتدي بأمنـا مريـم العذراء حتى نعيش كـما ينبغـي نحن بناتها ونكون ممسكات بيدها ونطلب شفاعتها دوما نطلب ونصلي من أجل ولأجل كل مريض وحزين وفقير وبائس و. و. و.

يوما مـا صرخت امرأة وقالت “طوبى للبطن الذي حملك والثديين الذين رضعتهمـا. أما يسوع فقال بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه” (لوقـا 27:11-28)

فهـل استحقت أمنا مريم التطويب لأنها ام يسوع وكفى؟ أم لأنها سمعت كلام الله وحفظته متفكرة فيه في قلبها وعملت بـه (لوقا51:2) وإذا مـا تأمـلنـا في حياة امنا مريـم العذراء سنـتعرف لـِمَ استحقت التطويب وتكريم البشرية لهــا طوال الأجيال فسوف نرى مريـم في إيـمانهـا وتقبل كلمة الله بطاعـة، وفـى محبتـها الـمبادرة وخدمـة الآخرين، وفى رجاءهـا، وحكمتهـا، وفى تقواهـا نحو الله وتفانيها ، وفى حياة الشكر التي عاشتهـا من أجل الـمـواهب الـمـأخوذة، وفـى حياة الصلاة الدائـمة، وفـى وداعتهـا، وفى قوة صبرهـا في المـنفى والألـم، وفى حياة الفقر التي عاشتهـا بكل ثقة في الله، وفى طهـــارتهـا، وفى حياتهـا كربـّة بيت، وفـى أمـانـتهـا الكاملـة، وفى تــواضـعهـا العظيم، وفى صـمتهـا الـمملوء حكـمة، وفى حياة السلام و الفرح الدائـم.