الأخت حنان إيشوع
تُختتم السنة الطقسية بتقديس الكنيسة، بعد مرورها بأعياد وتذكارات مختلفة خلال السنةِ الواحدة، تلك التي تَأخذ معناها من حياة يسوع المسيح على الأرض، وتعاليمهُ الخلاصية للبشر وتعاليم الكنيسة، التي تُساعدك لعيش المعاني العميقة طوال السنة الطقسية، وتُهيئك للتجدد وعيش سنة طقسية جديدة، لتنمو وتَتجدّد باستمرار بالشركة والقداسة. وعليه يجب أن تَفهم لما دُعِيَت الكنيسة بأنها: واحدة، جامعة، مقدسة ورسولية؟ وللإجابة على ذلك: أن الكنيسة واحدة لأن مؤسّسها واحدٌ، جامعة لأنها تجمع كُلَّ مُؤمنٍ بالمسيح، مُقدسة لأن الله القدوس يَعمل فيها ومن خِلالها، ورسولية لأنها تَتمسك بتلاميذ المسيح، وتتمسك بتقاليدهم وتَعاليمهم. وعليه نَقول بأن الكنيسة مكانُ إيمانٍ بوحدتها وقَداستها وشموليتها ورسوليتها. وكُلّ عضوٍ فيها يَعيش هذه الوحدة، أي أن يكون “عضوا ً” في هذا الجسد الواحد، يعمل من “أجلِ” و”معَ”، لأن عضوا ً واحدا ً عاملا ً في الجسد لا يَكفي لتَستمر الحياة فيه، لذا على كُلِّ واحدٍ أن يَقبل الحياة “مع الجماعة” بروحِ التبادل والخدمة في سبيلِ الاستمرار والتَجدّد الدائم بقوةِ الروح القدس.