full screen background image

الملائكة من همُ؟؟

553

إعداد: الأخت مارتينا عبد المسيح

الملاك في الكتاب المقدس، هو أحد الأرواح غير المنظورة الذين يسبحون الله في السماء ويكلفون بمهمات لدى البشر ومعنى كلمة ملاك هو (رسول). والكتاب المقدس يميز بين الملائكة الأشرار أو الشياطين والملائكة الأخيار، ومنهم ميخائيل، جبرائيل، روفائيل ويطلق على سائر الملائكة أسماء جمع كالسروفيم، والكروبيم والعروش والسيادات. فالملائكة هو “أرواح مسخرون يرسلون من أجل خير الذين سيرثون الخلاص” (عبرانيين1/ 14)، الملائكة هم أعضاء بلاط الله، وهم في ذات كيانهم كلّه، خدّام الله ورسله، والملائكة أكثر اقتدارًا وقوة وسرعة ونشاطًا من الإنسان، وهم أقدر معرفة على معرفة الأشياء، وأسرع إلى الوصول إلى حقائق الأمور من الإنسان. الله نفسهُ هو الذي خلق العالم المرئي في كل غناه، وتنوعهِ ونظامهِ. الكتاب المقدس يعرض لنا مشروع الخالق ويعلمنا في موضوع الخلق حقائق أوحى بها الله لأجل خلاصنا. من شأنها أن تساعد على معرفة طبيعة الخلق العميقة وقيمتهِ، وهدفهِ الذي هو مجد الله. فالملائكة مخلوقات روحانية خلقها الله، فهي تُمجد الله بلا إنقطاع وتخدم مقاصدهُ الخلاصية “الملائكة يتضافرون على كل ما هو صالح لنا”. الملائكة يحيطون بالمسيح ربهم، إنهم يخدمونهُ على وجهٍ خاص في قيامهِ برسالتهِ الخلاصية تجاه البشر.

الله أرادَ تنوع خلائقهِ، وجودتها الخاصة، وترابطها ونظامها. وقد وجه جميع المخلوقات المادية إلى ما هو في صالح الجنس البشري الإنسان، ومن خلالهِ كل الخليقة، يسير في خط مجد الله.

حيثُ أن لكل إنسان ملاكاً حارساً يحميهِ (متى18/ 10) “إياكم أن تحتقروا أحداً من هؤلاء الصغار. أقول لكم إن ملائكتهم في السماوات يشاهدون دائماً وجه أبي الذي في السماوات” ولقد تكلم العهد القديم على ملائكة تحرس الشعوب (الملاك ميخائيل أو ميكائيل وهو الملاك الذي يحمي شعب الله) (دانيال10/ 13).

وبحسب ما ورد في “التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية”، نجد أن الملائكة هم حقيقة إيمانية تدخل في صلب الإيمان المسيحي وليست مجموعة من الأساطير وحكايات الأطفال. وإليكم ما ورد عنهم في التعليم الكنيسي:

وجود الملائكة حقيقة إيمانية: (328  وجود الكائنات الروحانية، غير الجسدية، التي درج الكتاب المقدس على تسميتها ملائكة، حقيقة إيمانية. شهادة الكتاب المقدس واضحة وكذلك إجماع التقليد).

لذا لنطلب ونصلي دائماً لأجل الصديق الذي يرافقنا في مسيرة حياتنا ويحمينا ويقربنا إلى الله دائماً، ونقدم لهُ هذهِ الصلاة مع القديسة ترازيا الطفل يسوع: “أيها الملاك الذي شددَّ سيدنا يسوع المسيح، تعال وشددنا نحنُ أيضاً، تعال بحقكَ ولا تُبطئ. أيها الملاك الحارس، يا حارس نفسي المجيد، أنت الساطع في السماء الجميلة، كشعلة وديعة نقية بالقرب من عرش الأزلي، أنت تنزل إلى الأرض لأجلي، وإذ تنيرني بسناك أيها الملاك الجميل، تصبح أخي ومعزِّيَّ وصديقي. آمين.