full screen background image

تهنئة بعيد القيامة المجيد

425

مع مريم نحو الأعالي

“هاءنذا أمة للرب فليكن لي حسب قولك” (لوقا 38:1)

حضرة الاخوات المباركات في كل الاديرة والرسالات

سلام الرب معكنّ جميعاً

م/ تهنئة بعيد القيامة المجيد

أملي ان تكنَ جميعاَ بخير وعافية، وبعده، أنتهز فرصة حلول الأعياد الفصحية لأهنئكن جميعاً من أعماق قلبي متمنية لكنّ فيض النعم والبركات السماوية، سائلة الرب يسوع القائم من بين الأموات ان يتقبل منا صومنا وصلواتنا ويقيمنا معه لحياة جديدة.

اخواتي المباركات…. كلنا نعلم الظروف الصعبة والمؤلمة التي يمر بها عالمنا كله، من اقاصي الأرض إلى اقاصيها بسبب وباء كورونا، ويذهب ضحيته كل يوم أناسٌ أبرياء كثيرون، ويصاب مئات الآلاف من البشر. وهذا المرض المستجد لم يخطر على بال احد يوماً، ولربّما ان ربنا له إرادة بذلك كي يتوب البشر ويرجعوا إليه.

لذا أدعوكن اخواتي في هذه الفترة الحرجة ان نكثف صلواتنا ونتضامن مع كل الذين انتقلوا من هذه الحياة ليرحمهم الرب برحمته الواسعة، والمصابين به كي ينالوا الشفاء العاجل وأن يضع نهاية لهذا الوباء بقيامته المجيدة.

وبهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً، اطلب من كل واحدة منكن ان تستثمر هذه الأيام المباركة وأن تغسِل قلبها من كل ما لا يرضيه وخاصةً ان نغفر لبعضنا البعض كما غفر يسوع لصالبيه وان ننسى الى الأبد ما حصل بيننا من ألم وتباعد مع بعضنا البعض راجية اياكن جميعاً ان نتصالح مع بعضنا البعض، ناسياتٍ الماضي بكل آلامه، وفاتحاتٍ صفحاتٍ جديدة بيضاء مع بعضنا البعض، ونتواصل معاً بكل محبة لنسِعدَ قلب الرب يسوع الذي ذاق الالام حتى الموت لأجلنا، حتى تكون قيامتنا معه قيامة حقيقية ومباركة. بالحقيقة علينا ان نجتهد بكل طاقاتنا وامكانياتنا لنكمل مشيئته ونرضيه بأقوالنا وأفعالنا و امثلتنا الصالحة فنعيش حياتنا المكرسة بأمانة تامة، حتى نقف امامه في ذلك اليوم الذي لا نعرفه بوجه أبيض ويدين مملوءتين أعمالاً صالحة، فنكون كالعذارى الحكيمات ساهرات ومنتظرات العريس الإلهي لنستقبله متى جاء.

صلواتي ترافقكن دوماً.

المسيح قام …… حقاً قام

كل عام وانتن بالف خير وبركة وقداسة في ظل حماية امنا العذراء مريم

                                                                          الأخت مريم يلدة شابو

                                                                          الرئيسة العامة للرهبانية