full screen background image

رتبة صلاة أحد السعانين

836

اعداد الأخت نعم بولص

ترتيلة: أزعق عيتا

أَزْعِقْ عِيْتَا بأُوْشَعْنِهْ  قْذامّ مارا دَشْمَّيَانهْ وَعَمْ طْلايُونِهْ وْشَوْرُنِهْ أوْشَعنا لاخْ بَمْرَوْمِهْ

إنهضوا للتســبيحِ لاستقبال المسيح بالهتافِ الفصيـــح أوشعنا في الاعالي

بَسّيْميْن واوْ قالَيْهوُنْ  وَحْلِيْن واوْ هولالَيْهُونْ كَذْ زَمْرين واوْ بيوُمَيْهوُنْ  أوْشَعنا لاخْ بَمْرَوْمِهْ

بأعذبِ الالحـانِ  وأجمل المعــاني من أفواهِ الصبيانِ أوشعنا في الاعالي

صلاة افتتاحية للبابا القديس يوحنا الثالث والعشرون

يا يسوع، ملك الشعوب والدهور، إقبل فعل عبادتنا والمديح الذي نقدّمه لك مع الفتيان والشبان، مع الأطفال والأهل، في يوم الشعانين. أنت الخبز النازل من السماء الذي يعطي حياة للعالم، أنت الكاهن الأعظم والذبيحة المقدّمة على الصليب للآب فداءً عن الجنس البشريّ، وما زلت تقدّمها يوميّاً على يد خدمة أسرارك، لكي توطّد في كلّ قلب ملكوت الحقيقة والحياة، والقداسة والنعمة، العدالة والمحبّة والسلام.

املك في قلوب الأطفال لكي يحفظوا براءة المعموديّة. املك في قلوب الشبيبة لكي ينموا سالمين وأطهاراً، مطواعيين لصوت ممثّليك في العائلة والمدرسة والكنيسة. املك في عائلاتنا لكي يعيش الأهل والأبناء في الإتفاق وحفظ شريعتك المقدّسة. املك على العالم لكي يعيش أبناؤه في نظام وتناغم. ومعاً نرفع لك المجد، ولأبيك المبارك، ولروحك الحيّ القدّوس، إلى الأبد. آمين.

مزمور 118

اْحمَدوا الرَّبَّ لأنه صالِح لانَّ للأبد رَحمَتَه.

لِيَقُلْ بَيتُ إسرائيل: إِنَّ للأبدِ رَحمَتَه

لِيَقُلْ بَيتُ هارون: إِنَّ للأبدِ رَحمَتَه

لِيَقُلِ المُتَّقونَ لِلرَّبّ: إِنَّ للأبدِ رَحمَتَه.

الرَّبُّ قوتي ونَشيدي لقد كانَ لي خَلاصا.

صَوتُ تَهْليلٍ وخَلاص في خِيام الأَبْرار. يَمينُ الرَّبَ بِبَأسٍ عَمِلَت

يَمينُ الرَّبِّ اْرتَفَعَت يَمينُ الرَّبِّ بِبَأسٍ عَمِلَت.

لا أَموتُ بل أَحْيا وبِأَعْمالِ الرَّبِّ أُحَدِّث.

إِفتَحوا لي أَبوابَ البِرّ فأَدخُلَ وأَحمَدَ الرَّبّ.

هذا بابُ الرَّبِّ فيه يَدخُلُ الأَبْرار

أَحمَدكَ لأنَّكَ أَحبَبتَني وخَلاصًا كُنتَ لي.

الحَجَرُ الَّذي رَذَلَه البَنَّاؤون قد صارَ رأسَ الزَّاوِيَة

مِن عِندِ الرَّبِّ كانَ ذلك وهو عَجَبٌ في أَعيُينا.

هذا هو اليَومُ الَّذي صَنَعَه الرَّبُّ فلنبتَهِجْ ونَفرَحْ فيه.

 إِمنَحِ الخَلاصَ يا رَبُّ اْمنَحْ إِمنحِ النَّصرَ يا رَبُّ اْمنَحْ.

تَبارَكَ الآتي باْسمِ الرَّبِّ نُبارِكُكم مِن بَيتِ الرَّبِّ.

الرَّبّ هو اللهُ وقد أَنارَنا فرُصُّوا المَواكِبَ والأغْصانُ في أَيديكم حتَّى قُرونِ المَذبَح.

أنتَ إِلهي فأَحمَدُكَ أَللَّهُمَّ إِنِّي أُعَظِّمُكَ.

إِحمَدوا الرَّبَّ لأَنَّه صالِح لِأَنَّ للأبدِ رَحمَتَه. آمين

ترتيلة: بريخ بر طاوا

الردة: بْريخْ بَرْ طاوا بَرويا بَخْيانِهْ دْپَرِقهْ لْغْنسَنْ مِن مَوتا بَحْنانِيهْ

مباركٌ المسيحُ الفاديْ، مُنقِذُنا من أَيديْ المُعاديْ

أبنُ الاله محطُ الامالِ، جدَّد اليومْ رجاءَ الاجيالِ، بخلاصِ البشرية، من الظلمةِ والضّلال، اوشعنا في العلى اوشعنا للمسيحْ.

الأُممُ أَضناها الأنتظارْ، والانبياءْ قالوا سيأتيْ البارْ. المسيحُ فخرُ الابرارْ، لهُ الهتافُ بتكرارْ، اوشعنا في العلى اوشعنا للمسيحْ.

أَشْرَقَ النورْ في ديار الظلامْ، ظهرَ الحقْ وبددَّ الاوهامْ المسيحُ فاديْ العالمْ، بالصليبِ والالامِ، اوشعنا في العلى، اوشعنا للمسيح.

قراءة من نبوة زكريا

ابتهجي جداً يا بنتَ صِهْيون. واهتفي يا بنتَ أُورشليم هوذا ملِكُكِ يأتيكِ صدّيقاً مخلِّصاً متَّضِعاً راكِباً على أتانٍ وجحشٍ ابنِ أتان، ويُبيدُ العجلةَ من أفريم والفَرَسَ من أُورشليم يكسِرُ القوسَ في القتال ويتكلَّمُ بالسّلامِ مع الأُمم ويتسلَّطُ من البحرِ إلى البحر ومن النّهرِ إلى أقاصي الأرض، وأنتَ أيضاً بدمِ عهدِك أطلقتَ الأسرى من الجُبِّ الّذي لا ماءَ فيهِ، أقيموا في الحِصنِ يا أسرى الجماعةِ وبدَلاً من يومٍ أُجازيكم باثنين.

قراءة من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية

فإني أقولُ لكم أَيّها الشُّعوبُ إن كانتِ الباكورةُ مقدَّسةً فكذلك العجينُ وإن كان الأصلُ مقدَّساً فكذلك الأغصان، فإن كان بعضُ الأغصانِ قد فُسِخَتْ وأنتَ الزّيتونةَ البريَّةَ طُعِّمْتَ في مواضِعِها فصِرْتَ شريكاً في أصلِ الزّيتونةِ ودَسَمِها، فلا تفتخِرْ على الأغصانِ فإن افتخرتَ فلستَ أنت تَحْمِلُ الأصلَ بل الأصلُ يحمِلُكَ، ولعلَّك تقولُ: إنَّما فُسِخَتِ الأغصانُ لأُطَعَّمَ انا في مواضِعها، حسَنٌ. إنَّ هؤُلاءِ فُسخوا لِعَدَم إيمانِهم. أمّا أنت فبالإيمان ثَبتَّ فلا تستكبِرْ في نفسكَ بل خَفْ، لأنَّهُ إن كان اللهُ لم يُشفِق على الأغصانِ الطبيعيّةِ فلعلّهُ لا يُشفِقُ عليك أيضاً، فانظُرْ إذن لُطْفَ اللهِ وشدَّتَهُ. أمَّا الشدَّةُ فعلى الّذين سقَطوا وأمّا اللُّطْفُ فلَكَ إن ثَبتَّ في اللُّطْفِ وإلا فتفسَخُ أنتَ أيضاً، وأُولئك أيضاً إن لم يثبتوا في نَقص إيمانهم يُطَعَّمون. لأنَّ اللهَ قادِرٌ أن يُطَعِّمَهم أيضاً، فإن كنتَ أنتَ الزَّيتونَ البرِّيَّ بالطبعِ قد فُسِختَ وطُعِّمتَ في زيتونٍ صريحٍ على خلافِ طَبْعِك فكم بالحَرِي أُولئك يُطَعَّمون في زيتونِهم الطبيعيّ.

ترتيلة راح صبيان

راح صبيان آل يهوذا حاملين اغصاناً ورودا جاذلين وصافي الزنودا  للقاءِ المليكِ الجليلْ

الردة: اوشعنا! اوشعنا! اوشعنا! اوشعنا! لابن داود اوشعنا! رب الجنود

كل صوت بابتهاج        ولسان بارتقاش

اوشعنا لابن داود صيحوا هليلويا يسوع الجليل بالترنيم والتهليل

قراءة من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس متى

ولمّا قرُبوا من أورشليم وجاءُوا إلى بيتَ فاجِيَ بجانبِ جبلِ الزيتون أرسلَ يسوعُ اثنين من تلاميذهِ، وقال لهما: اذهَبا إلى هذهِ القريةِ الّتي أمامكما وللوقتِ تجدانِ أتاناً مربوطةً وجحشاً معها فحُلاَّهُما واتِياني بهما، فإن قال لكما أحدٌ شيئاً فقولا لهُ: الرّبُّ مُحتاجٌ إليهما فللوقتِ يُرسِلُهُما إلى ههُنا، هذا كُلُّهُ كان ليتِمَّ ما قيلَ بالنَّبيِ القائلِ قولوا لابنةِ صِهيون هوذا مَلِكُكِ يأتيكِ متواضِعاً راكباً على أتانٍ وجحشٍ ابنِ أتانٍ، فانطلقَ التلميذانِ وصنعا كما أمرهما يسوعُ، وأتيا بالأتانِ والجحشِ ووضعا ثيابَهما على الجحشِ وركِبَهُ يسوعُ، وكان كثيرٌ من الجموعِ يفرشون ثيابَهم في الطريق وكان آخرون يقطعون أغصاناً من الشَّجر ويطرحونها في الطّريق، وكان الجموعُ الّذين يتقدَّمونهُ ويتبَعونهُ يصرُخون قائلين: أُوشعنا لابنِ داود مُبارَكٌ الآتي باسمِ الرَّبِّ أُوشعنا في الأعالي، ولمّا دخل إلى أُورشليم ارتَجَّتِ المدينةُ كُلُّها قائلين: مَن هو هذا. فقالتِ الجموعُ: هذا هو يسوعُ النّبيُّ الّذي من ناصرةِ الجليل، ودخَل يسوعُ هيكلَ اللهِ وأخرجَ جميعَ الّذين يشترون ويبيعون في الهيكلِ وقلَبَ موائِدَ الصيارفةِ وكراسيَّ باعةِ الحمام، وقال لهم مكتوبٌ: إنّ بيتي بيتَ صلاةٍ يُدعى وأنتم جعلتموهُ مغارةً للُّصوص. وقدَّموا إليهِ في الهيكلِ عُمياناً وعُرجاً فشفاهُم، ولمّا رأى رؤساءُ الكهنةِ والفرّيسيُّون العجائبَ الّتي يصنَع والصِّبيانَ يصرُخون في الهيكلِ ويقولون: أُوشعنا لابنِ داود غَضِِبوا، وقالوا لهُ: أَتسمَعُ ما يقولُ هؤلاءِ. قال لهم يسوعُ: نَعَم أما قرأْتم قطُّ أَنْ مِن أَفواهِ الصِّبيانِ والرضع أعدَدْتَ تسبيحاً، وتركهم وخرَج خارجَ المدينةِ إلى بيتَ عنيا وبات هُناك.

اوشعنا! اوشعنا! اوشعنا! اوشعنا! لابن داود

اوشعنا! رب الجنود

كل صوت بابتهاج        ولسان بارتقاش

اوشعنا لابن داود صيحوا هليلويا يسوع الجليل بالترنيم والتهليل

تأمل للبابا فرنسيس

الـتأمل الأول

يسوع يدخل أورشليم. فلندخل ونشارك بفرحِ واحتفالِ الشعب القادر أن يصرخ للربّ ويسبّحه؛

إنه فَرَح مُظلِم يترك طعمًا مريرًا وأليمًا … في هذا الاحتفال، يبدو تشابكا بين قصص الفرح والألم، والأخطاء والنجاحات التي تشكل جزءا من حياتنا اليوميّة كتلاميذ، لأنها تظهر المشاعر والتناقضات التي غالبًا ما نعيشها نحن أيضًا اليوم، رجال ونساء زمننا الحاضر: قادرون أن نحبّ كثيرَا… وأن نبغض –كثيرًا أيضًا-؛ قادرون على القيام بتضحياتٍ ثمينة ونعرف كذلك كيف “نغسل أيدينا منها” في الوقت المناسب؛ قادرون على الأمانة ولكن أيضًا على النكوث وخيانات الكبيرة. ونرى بوضوح أن الفرح الذي يولّده يسوع يسبّب تعبًا وانزعاجًا للبعض.

صلاة جماعية: يارب ها ان كنيستك المُخلّصة بصليبكَ ورعيتك المشتراة بدمك الثمين. تقرب بالايمان، إكليل الشكر لكَ، يا رئيس أحبار البر يا من بتواضعكَ عظّمتها. وكالعروس المجيدة تفرح وتبتهج بك أيها العريس المجيد. فارفع أسوار خلاصها بقوة الحقيقة، وثبّت فيها رعاتها وكهنتها ليكونوا رسل الامن لأجل بنيها. (صلاة دواساليقي أحد السعانين)

صمت وتأمل

التأمل الثاني:

يا يسوع أنت تدخل المدينة محاطًا بالشعب، محاطًا بتسابيح وبهتافات صاخبة.

قد تكون مع هذه الأصوات، أصوات الابن الذي غفرتَ له، والأبرص الذي شُفي أو ثغاء الخروف الضال، أصوات تتردد صداها بقوّة في هذا الموكب، كلّ الأصوات معًا.

إنها تسبيح العشار والنَجِس؛ إنها صراخ الذي كان يعيش على هامش المدينة.

إنها صراخ رجال ونساء تبعوك لأنّهم اختبروا تعاطفك إزاء معاناتهم وبؤسهم…

إنه التسبيح العفويّ لكثير من المُهمّشين الذين لمستهم يا يسوع، استطاعوا أن يصرخوا: “مبارك الآتي باسم الرب!”. وكيف لا يهتفون فأنت الذي أعدتَ إليهم كرامتهم ورجاءهم؟

إنه فرح الكثير من الخطأة الذين غفرتَ لهم فاستعادوا الثقة والرجاء. وهم يصيحون. يفرحون. إنه الفرح.

لكن يا رب هذا الفرح المهلّل يُزعِج أولئك الذين يعتبرون أنفسهم أبرارًا و”أمناء” للشريعة وللقواعد الطقوسية، ويصبح الفرح بالنسبة لهم سخيفًا وشائنًا

فرح لا يطاق بالنسبة للذين قد ألجَموا مشاعرهم إزاء الألم والمعاناة والبؤس.

فرح لا يُحتمل بالنسبة لأولئك الذين فقدوا الذاكرة ونسوا فرصًا كثيرة أُعطِيَت لهم.

ما أصعب فَهم فرح رحمة الله والاحتفال بها بالنسبة للذي يحاول أن يبرّر ذاته ويجد وضعًا مناسبًا لنفسه! وكم يصعب المشاركة بهذا الفرح بالنسبة للذين يثقون فقط بقوّتهم الذاتيّة ويشعرون بأنّهم يتفوّقون على الآخرين.

صلاة جماعية: كما شرعّت اورشليم ابوابها تستقبلك يوم دخولك وديعاً حليماً ظافراً، فأرجعتها مدينة الصلاة والسلام كذلك ربِّ اسكن نفوسنا فيفيض فيها الفرح والسلام. أغفر لنا ما خطئنا اليك والى كل انسان، فنعيّد لك بالقداسة.

ترتيلة كلخون عمي

كُلْخونْ عَمِّي قوشْ كَپَّا بْعيذا دْأوشَعنيِهْ. وْصوروُنْ رازيهْ عَلْ دَپِّا ديلخِونْ رِعْيَانِيهْ. وْإشتاوْ وَرُوَاوْ مِنْ تَپّا دْمَيَّا روحانِيهْ وإتدَمَوْ كُلخونُ،   بْيَلوذِي هانُونْ، دَلْمَارَنْ بْلِشَّان سَيپَا ِشتْخَحْ مْزَيحانِيهْ.

أستقبلوا بالتصفيق عيدُ السعانين، فيه حلَّ بعدَ الضيقْ نيلُ الاماني، تاملوا بالتدقيقْ اسمى المعاني، مع الصبيانِ، مع الرضعانِ، نؤدي للمسيحْ، ولاءَ الايمانْ.

يَوْمانا شْقَلْ شولاما كُلهونْ بوداقِيهْ، وَقْناوْ مِكّيلْ عُولاما طوسِيهْ عَتّيقِيهْ وْوَعُواذا نْسَاوْ سُوكاما طِلاَّلِيهْ حْريقِيهْ. وَذنَحْ پارُوقهونُ، دْعِالمِيهْ مِن سَاخهونْ. وإِثَرغَرغ ْ لْمِحزِيهْ بَعلما، نْوِيِّيهْ وْزَدَيقِيهْ.

اقوالُ الانبياءِ اليومَ تمّتْ، رموزُ القدماءِ فيهِ تجلّتْ، ومنيةُ الاباءِ قدْ تحققتْ، كم اشتاقوهُ، وآنتظروهُ، ولمْ يَرَوا مجدَهُ، الاّ بالإيمانْ.

صمت  وموسيقى

التأمل الثالث:

في قلب فرح أولئك، تولد صرخة مَنْ لا يخاف أن يهتف: “اصلبه!”.

صرخة غير عفويّة، إنّما صرخة مُحَاكة، ومُدَبّرة، تتكون من الازدراء، والافتراء، وتقديم الشهادات الكاذبة. إنها صرخة مَن ينتقل من الحقيقة إلى الخبر.

صرخة مَنْ يتلاعب بالواقع ويخلق صيغة خاصة لصالحه ولا يهمّه إن “يدخِلَ الآخرينَ في مأزق” كي يهرب من العقاب. هذا خبر [كاذب].

صرخة مَنْ، دون اكتراث، يبحث عن الوسائل لتقوية ذاته وإسكات الأصوات المغايرة لصوته.

صرخة مَنْ “يزيف” الواقع ويصوره بطريقة تقود إلى تشويه وجه المسيح وتجعل منه “لصًّا”.

صرخة مَنْ يريد الدفاع عن موقفه الشخصي مشكّكا بالتحديد بمن لا يستطيع أن يدافع عن نفسه.

إنها الصرخة التي تولد من “مؤامرات” الاكتفاء الذاتي، والكبرياء والغطرسة والتي تعلن بدون اكتراث: “اصلبه، اصلبه!”.

وفي وسط هذ الصرخات يتمّ هكذا إسكات عيد الشعب، ويُدمر الرجاء، وتُقتل الأحلام، ويُكبت الفرح؛ 

وفي وسط هذ الصرخات يتصلّب القلب وتَبرد المحبّة. إنها صرخة من يقول “فليُخَلِّص نفسه” والتي تريد تخدير التضامن، وإطفاء المُثُل العُليا، وجعل النظر غير مبالٍ… إنها صرخة مَنْ يريد إلغاء التعاطف، ذاك “التألم مع”، التعاطف، والذي هو ضعف الله.

صلاة جماعية (مار افرام): يا الهنا وملكنا، هبنا في هذا اليوم ونحن نحتفل بك، قلباً نقياً، عفيفاً، طاهراً، بسيطاً، لا يفكر بالشر، قلباً نقياً، قلباً نقياً، يملؤه الحب دائماً، وفي كل حين يبتغي الأمان والسلام لكل إنسان. قلباً نقياً أكلته غيرة بيتك، ولا يقعد عن مناصبة مخالفي شريعتك. يارب هب لنا نقاوة القلب لنكون مؤمنين حقيقيين باسم الرب يسوع المسيح له المجد “. آمين.

صمت وموسيقى

التأمل الرابع

إن أفضل دواء إزاء هذه الصرخات، هو أن نتأمّل بصليب المسيح والسماح لصرخته الأخيرة بأن تحثنا على التفكير. فقد مات المسيح وهو يصرخ محبّته لكلّ واحد منّا: للشبّان والشيوخ، للقدّيسين والخطأة؛

محبّته لمن عاش في زمنه ولمن يعيش في زمننا هذا.

لقد خلّصنا على الصليب كيلا يُطفئ أحدٌ فرحَ الإنجيل. كيلا يبقى أحدٌ، في الحالة التي يوجد فيها، بعيدًا عن نظرة الآب الرحيمة.

التأمّل بالصليب يعني أن ندع أولويّاتنا وخياراتنا وأعمالنا، تدعونا للتفكير. يعني أن نتساءل حول تعاطفنا مع من يمرّ أو يعيش أوقاتًا صعبة.

ماذا يرى قلبنا؟ أما زال يسوع سبب فرحٍ وتسبيحٍ في قلبنا أم نستحي بأولويّاته تجاه الخاطئين والأخيرين والمنسيّين؟

صلاة جماعية: نبارِككَ اليوم، يا أبانا السماوي، ونمجدكَ مَعَ أطفالنا وجميع الذين آمنوا بك، أنت الأبُ الصالح ومحبُّ البشر. أنتَ أعطيتنا عربون الحياة الذي منحتنا إياه بموت ٱبْنك الوحيد وقيامته. أنت أفضت علينا نور ٱبْنك المضيء في قلوبنا، حباً ورجاءً وإيماناً… المجدُ لَكَ.

صمت وموسيقى

التأمل الخامس

توجد اليوم إمكانيّة لصرخة ثالثة: “قالَ له بَعضُ الفِرِّيسيِّينَ مِنَ الجَمْع: “يا مُعَلِّمُ انتَهِرْ تَلاميذَكَ!” فأجابَ: “أقولُ لَكم: لو سَكَتَ هؤلاء، لَهَتَفَتِ الحِجارَة!” (لو 19، 39- 40). 

إن إسكات محبي يسوع هو تجربة قد وجدت على الدوام. وقد هاجم الفريسوون أنفسهم يسوع وطلبوا منه أن يهدّئهم ويسكتهم. وهناك أساليب عدّة لإسكات محبي يسوع وإخفائهم. هناك أساليب عدّيدة لتخديرهم وتنويمهم كيلا “يُزعِجوا”، كيلا يتساءلوا ولا يطرحوا أسئلة، كيلا يحدثوا ضجيجًا. كي “يخرسوا!”. هناك أساليب عدّة لإبقائهم “في حالة خمول” كيلا يتدخّلوا، وهكذا تَفقِد أحلامُهم قيمتها وتُصبح تخيّلات مُحطّمة، تافهة وحزينة.

مدعوين في أحد السعانين هذا، أن نُصغي إلى إجابة يسوع لفرّيسيّي الأمسِ وكلّ الأزمان، وأيّامنا هذه أيضًا: “لو سَكَتَ هؤلاء، لَهَتَفَتِ الحِجارَة!” (لو 19، 40).

فعلينا أن نصرخ، علينا أن نختار صرخة “هوشعنا” الخاصة بأحد السعانين، فلا نقع في صرخة “اصلبه!” الخاصة بيوم الجمعة… ولَنا أيضًا ألّا نبقى صامتين. إذا صَمَتَ الآخرون الذين يحاربون يسوع ويعادوه، إذا صَمَتَ العالم وفَقَدَ الفرح، علينا نحن الذين نريد أن نكون أتباع يسوع أن نصرخ قبل أن تصرخ الحجارة: هل ستصرخون؟

صلاة جماعية: أيها المسيح الإله ملكنا، لما دخلت أورشليم المدينة المقدسة لتُكمل المكتوب كله، بعين الايمان المنيرة، رآكَ الشباب والصبيان وتعجبوا بك وهم يحملون الأغصان ويخرجون للقائك. وكانوا يُبسطون في طريقك الثياب والأردية. والمجد غير المنقطع الذي كان الكروبيم يُؤدونه كلهم قائلين: أوشعنا في الأعالي، مبارك لأن لك غزارة الرحمة منذ الأزل، يارب الكل ارحمنا. (صلاة دواساليقي أحد السعانين)

ترتيلة عيتا قعَي ليه أوشعنا

عيتا قْعَي ليهْ أوشعنا، لْوَرْ آلاها أوشعنا، بْقَالِي حْلَيَّا أوشعنا. عَمْ يَلّوذِيهْ بْنَي أورشلِمْ دَمْشَبحينْ واوْ أوشعنا، أوشعنا، أوشعنا لاخْ بَمْرَوميه.

غنوا لهُ اوشعنا، ورتلوا اوشعنا، لفادينا اوشعنا، معَ اطفالِ، مع الصبيانِ المنشدين : اوشعنا اوشعنا اوشعنا في الأعالي.

گودينْ گودينْ أوشعنا سِذرينْ سِذرينْ أوشعنا كنشينْ كِنشينْ أوشعنا/ نْپَقْ عِوْرايه/ بَحْذا شَويُو دْمَزْعْقينْ واوْ/ أوشعنا، أوشعنا، أوشعنا لاخْ بَمْرَوميهْ.

ازواجاً وافراداً، كبارا وصغارا، ينشدونَ اوشعنا، جاءَ الفتيان شوقاً حباً صارخينَ : اوشعنا اوشعنا في الاعالي.

طْلاييِهْ مْشَبْحينْ أوشعنا عُوليهْ مْوَرخينْ أوشعنا شَوْرِيهْ مْيَبوينْ أوشعنا وَحْسَمْ ساوِيهْ بْقَلْ يَلوذِيهْ دْقاعِينْ وأمرينْ أوشعنا، أوشعنا، أوشعنا لاخْ بَمْرَوميهْ.

صمت وموسيقى

قراءة من مار يعقوب السروجي

ضافِرُ التِّيْجَانِ طَلَبَ جَحْشًا يَدْخُلُ عَلَيْهِ صِهيون،

لِيَحُطَّ بِتَوَاضُعِهِ عِزَّ المُتَسَلِّطين!

شَاهَدَ بَنُو العِبْرانيينَ تَوَاضُعَ المَلِكِ العَظيم،

فَحَمَلوا الأَغْصَانَ مُغَنِّينَ وَهوَ داخِلٌ.

رَفَضَ الشُّيُوْخُ أَنْ يُسَبِّحُوا المَلِك الّذي أَتَى أَرْضَنَا

وَهَبَّ أَطْفَالُ الأَرْضِ يُسَبِّحُوْنَهُ مُنْذَهِلِيْن.

أَدَّى الفِتْيَانُ بِرًّا كانَ دَيْنًا على شُيُوْخِ الشَّعب،

فَقَامَتْ آنَذَاكَ التَّسْبِحَةُ الوَاجِبَة.

أَغْلَقَ الكَهَنَةُ وَالكَتَبَةُ أَفْوَاهَهُمْ وَلَمْ يُسَبِّحُوا

وَالأَطْفَالُ تَضَامُّوا أَجْوَاقًا يُنْشِدُوْنَ هُوْشَعْنَاهُمْ.

“تَبارَكَ الّذي أَتَى بإسْمِ الرَّبِّ، صاحَ الأَبْرِياء،

فإرْتَجَّت طَريقُ المَلِكِ الآتِيْ بِالمَجْدِ الجَديد.

ترتيلة هوذا أَتاك

هوذا أتاكِ يا قُدسُ آلبارْ            واتَمَ فيكِ قولَهُ المشارْ

شَدَتْ بمدحِهِ الاحجارُ لَو لمْ         يُغَنّ بمدحِهِ القومُ الخِيارْ

فلاقَتْهُ بسَعْفِ النخلِ شوقاً           ملائكة ٌواطفالٌ صِغارْ

قَدْ إتَّقَد بنارِ الغيظِ قهراً             شُيوخُهُمْ ذَوُوْ أَلأَمرِ الكِبارْ

وَهذِهِ شِيمَةُ التَيهوُرِ لكِنْ            سَتُبصِرُ مَن يَحيقُ بِهِ الدَّمار

فَفاجَأَ رَبْعَهُم والذلُّ فيهِمْ            وَلَما حَلَّ حَلَّ الافتِخارْ

صلاة ختامية جماعية:

يا ربُّ، تبارك اسمك، وكما بَاركتهُ افواه الأطفالِ فلتنطق السنتا بتسبيحكَ، أنت مخلصنا. إقبَلْ تسابيحنا وصلاتنا، وارض عنا نحن المبتهجين بدخولك إلى أورشليم قبل الآمك المحيية، باركنا، بارك كنيستنا، بارك عالمنا، طهره من الفساد وخلصه من الأوبئة الروحية والجسدية، اشفِ مرضانا، وخاصة مرضى الكورونا، بارك شيوخنا، احفظ شبابنا، احمي أطفالنا. بارِكنا وأدخلنا سرَّ الخلاص، فنعيشَ بآلامكَ ونمتزج بفصحكَ ونظفر بقيامتك، أهلنا جميعاً أنْ نخرجَ إلى لقائكَ في مجيئكَ الثاني ونَصرخ قائلين: “هوشعنا لابنِ داوُد”، إلى الأبد. آمين.

ترتيلة ختامية

شَعبُ المَسيحِ في هذا اليوم مسرورٌ       جِئنا نُبَشِّرُكُم بالفِصحِ وَالنورِ

عيدُ السعانينِ قَد زادَت مَحاسِنُهُ        عَن كُلِّ عيدٍ أَتى في الكُتبِ مَسطورِ

قوموا جَميعَ النَّصارى وَانهَضوا فَرَحاً    بِحَملِ أَغصانِكُم وَامضوا إِلى الطورِ

أَفنانَ نَخلٍ وَزَيتونٍ مُقَدَّسَةً                   قُضبانَ آسٍ وَأَورادٍ وَمَنثورِ

نَحمِل صَليبَ مُنَجّينا وَخالِقِنا                  مُطَيَّباً بِتَسابيحَ وَتَبخيرِ

مَعهُم بُنودٌ وَراياتٌ مُلَوَّنَةٌ                   حُمرٌ وَصُفرٌ وَبيضٌ مِثلَ كافورِ

نَلقى العَروسَ التي قَد هُيِّئَت فَرَحاً          لابنِ العَلي خالِقِ الأَجنادِ وَالنورِ

نَتلو عَلَيها تَرانيمَ مُقَدّسةً                     في طيبِ لَحنٍ وَتَرتيلٍ وَتَزميرِ

طوبى لِمَن كانَ في ذا العيدِ مُرتَقِشاً       مُستَبشِراً فَرِحاً في عَرصَةِ الطورِ

شعيا وَميخا وَكُلُّ الأَنبِياء نَطَقوا          حَقّاً يَقيناً وَما في القَولِ مِن زورِ

يَتلو مُبَشِّرُ الأُمَمِ عَلى جَبَلٍ           يَدعو بِصَوتٍ جَهيرٍ غَيرِ مَحصورِ

داوُدُ في مِثلِ هذا اليَومِ مُنتَعِشٌ             بِكُلِّ ما قالَ في سِفرِ المَزاميرِ