full screen background image

“تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ.” (مت 11: 28).

645

يوم أمس أمسك جميعنا وبنداء مُلح من قداسة الپاپا مسبحتنا الوردية وبدأنا نصلي صغاراً وكباراً، كهنة وراهبات وعلمانين، أغنياء وفقراء. مرضى ومعافين وحتى أطباء.
إذاً إنه سر عميق علينا أن نكشف عنه بصراحة مع ذواتنا. الجميع وقف مندهشاً لا بل مصلياً أمام وباء أشغل بال الكثيرين.
أحبتي: ما بالنا مشتتي الفكر، الأمر واضح ولكننا نتغافل عن مصارحة أعماقنا؛ لابد لنا أن نخاف؛ نخاف من أبتعادنا الحقيقي عن الله. نعم، وسط هذا الألم الذي نمر به البشرية جمعاء؛ هل تركنا: التدخين، السُكر، النميمة، الثرثرة، …؟ هل أمسكنا المسبحة الوردية بيدنا ونحن نفكر بوقت أنتهائها لنُكمل مسلسلاتنا وألعابنا على الأجهزة الألكترونية.
أحبتي اليوم هو زمن التوبة، زمن نقترب فيه إلى من أعطانا الحياة الحقيقية، زمن المحبة. كفانا تكبراً وأنانية ولنصالح ذواتنا بالعودة إلى ينبوع الحياة: يسوع المسيح. هو فقط اليوم والأمس وغداً؛ هو الألف والياء؛ هو البداية والنهاية.
أحبوا .. أحبوا .. أحبوا؛ صلوا .. صلوا .. صلوا .. فوعد الله لنا لن يخيب أبداً، لا تخف من مواجهة خطاياك بالعكس واجه نفسك وأشكر الله الذي وهب لك الحياة لتعود وتتوب إلى أحضانه، الرب ينتظرنا أخوتي🙏🏻
كل ألم وكل درب جلجلة ينتظره فرح القيامة وأنتصار ملك الحب والسلام.