full screen background image

الصلاة

552

الأخت رفقة

من آباء الكنيسة ( بتصرف)

الصّلاة هي وليدة الوداعة وغياب الغضب.
الصّلاة هي ثمرة الفرح والشكر.
الصّلاة هي استبعاد الحزن والإحباط.
إن أردت أن تُصلّي كما يجب، فلا تُحزن أحدًا، وإلّا تكون تركض دون جدوى.
قال الرّب:”فإِذا كُنْتَ تُقَرِّبُ قُربانَكَ إِلى المَذبَح وذكَرتَ هُناكَ أَنَّ لأَخيكَ علَيكَ شيئاً فدَعْ قُربانَكَ هُناكَ عِندَ المَذبح، واذهَبْ أَوَّلاً فصالِحْ أَخاك…” (مت 5: 23 -24)، ثمّ حين تعود، ستُصلّي دون اضطراب، إذ إن الضغينة تُعمي عقل مَن يُصلّي وتُغرِق صلاته في الظلام.
إنّ الذين يكدسّون الغموم والأحقاد في داخلهم يُشبهون أناسًا يسحبون الماء ليصبّوها في برميل مثقوب.
إن أردتَ أن تُصليّ “بالرُّوح”، لا تبغض أحدًا، فلن يكون لك سحابة تحجب نظرك أثناء الصلاة.
إن التيقّظ بحثًا عن الصلاة يَجد الصلاة لأنّه إن كان هناك شيء يتبع الصلاة فهو التيقّظ، هذا ما يجب أن نجتهد فيه.
كما أنّ النظر هو أفضل الحواس كلّها، كذلك الصّلاة فهي أكثر إلهيّةً من سائر الفضائل.
عندما تتجاوز بصلاتك كلّ فرح آخر، حينها وبكلّ حقّ تكون قد وجدت الصلاة.