أحبك يا يسوعي

الأخت بشرى حنا

أحبكَ ربي يسوع، وابذلُ من أجلكَ حياتي. كيف لا ! وانتَ قد بذلتَ ذاتكَ أولاً من أجلي،

كيف لا ! وأنتَ علمتني ” ما من حبٍّ أعظم من هذا، أن يبذل الإنسان نفسهُ عن أحبائهِ”،

كيف لا ! وانتَ علمتني أن (الله محبة)،

كيف لا! وأنتَ مشيتَ طريق الألم والموت من أجلي، كيف لا ! وأنتَ علمتني ما معنى ان أُحبَّ قريبي كحبي لنفسي.

أحبك يا يسوعي بكل ما في داخلي من عواطف ومشاعر. أحبك كحبِ الصديق لصديقهِ.

أحبكَ كاشتياق المُسافر للعودة إلى أرضهِ ووطنهِ.

أحبكَ كحبِّ الأرض اليابسة إلى هطول الامطار، أحبك كحبِّ الشموع وذوبانها لأنارة الطريق للآخرين.

أُريد أن أذوب فيك بكليتي، أُريد أن امتلأ من حُبِكَ.

أُريد أن أرتوي من عطفكَ وحنانِكَ. أريد أن أمشي في طريق ملكوتكَ. أُريد أن أتبعكَ ما دمتُ في هذه الحياة.

أُريد أن أكون لكَ تلميذة، لا تعلم في مدرستكَ معنى العطاء والحُبّ المجاني الغير مشروط.

أُريد أن أكون لكَ رسولة لأُبشر بحبكَ لجميع البشر اخوتي.

أُريد أن أكون سفيرةً لكَ على الأرض … أُريد أن أكون كل ما تُريدهُ مني أنتَ … فأكلك على قلبي … يا يسوعي … وأقبل أن تستخدمني رغم ضعفي لأكون أداةَ سلامٍ وحبٍ وعطاءٍ دائم ..

أجعل مني يا يسوعي جسراً ينقل الناس المُتعبين والمُهملين والمُمهمشين والفقراء إلى منبع الغنى الإلهي، إلى حُبِكَ أنتَ يا يسوعي