full screen background image

على خطى مار بولس

641

الأخت بولين

إن كنتُ قد اضطهدت المسيح في داخلي … سأعلن أسمه اليوم في الأمم

إن كنتُ جاهلاً في طريق ربّي … سوف أهتدي اليوم إلى حبه الأبدي

إن أسأتُ يوماً ما إلى أخوتي … فها أنا اليوم أثيرُ فيهم الحيرة من غيرتي الرسولية

إن كنتُ لا أعرف كيف أصلّي … سوف أهب قلبي للروح القدس فيملأه بأناتٍ لا توصف

إن كانت الشدائد تنتصر عليَّ … فاليوم أنا على يقين من أن محبة الله هي التي تنتصر فيَّ

إن كنتُ حجر عثرةٍ لأخوتي … سوف أكون اليوم إناءَ رحمةٍ لمجد الله

إن كان لديَّ دَينٌ على أحد … فاليوم تعلّمتُ ألا أُدين أحد إلا بالمحبة

إن كان الصليب طريق حماقة وهلاك … فهو اليوم طريق الخلاص والحكمة

إن بشّرتُ فلا فخرَ لي … فالويل لي إن لم أبشر

إن كنتُ طفلاً في تفكيري … سأكون اليوم طفلاً في الشر وراشداً في تفكيري

إن كنتُ أفتخر بنفسي وسلطتي … سأفتخر اليوم ببساطة سيرتي وتقواي لا بحكمة البشر بل بنعمة الله

إن تهدّمت خيمتنا الأرضية … فإنّ لي ثقة بأن لي بيتٌ أبدي في السماء

إن عانيتُ من التعب والسهر والجَلَد .. فها هو ضعفي… وافتخاري بالرب يسوع

سمعتُ دعوته المباشرة لي … فناداني باسمي

فقدتُ بصري ولم أعد أرى أعماله … والآن هو كل حياتي

سأنضمُّ إلى تلاميذ الرّب … وبشجاعةٍ أبشّر وأعلن ملكوته

لن أستحي بإنجيل ربّي ومخلّصي … فالبارُّ بالإيمان يحيا

سأختن قلبي بالروح لا بحروف الشريعة … فأنال المديح من الله لا من الناس

سأصلب الإنسان القديم فيَّ … وأحيا إنساناً جديداً بالمسيح فاديَّ

لن أجعل من أعضاء جسدي سلاحاً للشر في سبيل الخطيئة … بل ستكون سلاحاً للخير في سبيل الله

سأمجّد الله في جسدي … فهو هيكل للروح القدس

سأحمد الله الذي يقودني … وسأكون له عطر للذين يهلكون

سأكون رسالة المسيح المكتوبة بالروح لا بألواح الحجر … أي سأكون رسولاً في قلب الأمم

تكفيني نعمة الرّب يسوع … ففي الضعف يظهر كمال قدرتي

سأسير سيرة العقلاء لا الجهلاء … لأن هذه الأيام شرٌّ كلها

لا أدّعي إنني فزتُ أو بلغتُ الكمال … لكن سأسعى لأفوز بما لأجله فاز بي المسيح يسوع

سأنسى ما ورائي وأجاهد إلى الأمام … لأفوز بالجائزة التي هي دعوة الله السماوية في المسيح يسوع

سأكون من أبناء النهار لابسًا درع الإيمان والمحبة وخوذة رجاء الخلاص … لأن المسيح مات من أجلي

سأعمل بالأقوال الصحيحة وأثبَتُ في الإيمان والمحبة … لأن الروح يسكن فيَّ

سأشارك في احتمال الآلام … لأني كالجندي لا أشغل نفسي بأمور الدنيا بل بما يُرضي قائدي

لتكن المحبة غايتي المنشودة … ففيها سأنال جميع المواهب السماوية

أخترتني يارب قبل إنشاء العالم … واليوم سأكون قديساً لك بلا لوم في المحبة

ستكون المحبة سلاحي الوحيد … لأني عارفٌ أن الله أقامني للدفاع عن البشارة

عندما كنتُ طفلاً كالطفل كنت أتكلم … واليوم بقيَت المحبة هي لغتي الوحيدة

والآن سيبقى الإيمان والرجاء والمحبة … وأعظم هذه الثلاثة هي المحبة