الأخت بولين
إن كنتُ قد اضطهدت المسيح في داخلي … سأعلن أسمه اليوم في الأمم
إن كنتُ جاهلاً في طريق ربّي … سوف أهتدي اليوم إلى حبه الأبدي
إن أسأتُ يوماً ما إلى أخوتي … فها أنا اليوم أثيرُ فيهم الحيرة من غيرتي الرسولية
إن كنتُ لا أعرف كيف أصلّي … سوف أهب قلبي للروح القدس فيملأه بأناتٍ لا توصف
إن كانت الشدائد تنتصر عليَّ … فاليوم أنا على يقين من أن محبة الله هي التي تنتصر فيَّ
إن كنتُ حجر عثرةٍ لأخوتي … سوف أكون اليوم إناءَ رحمةٍ لمجد الله
إن كان لديَّ دَينٌ على أحد … فاليوم تعلّمتُ ألا أُدين أحد إلا بالمحبة
إن كان الصليب طريق حماقة وهلاك … فهو اليوم طريق الخلاص والحكمة
إن بشّرتُ فلا فخرَ لي … فالويل لي إن لم أبشر
إن كنتُ طفلاً في تفكيري … سأكون اليوم طفلاً في الشر وراشداً في تفكيري
إن كنتُ أفتخر بنفسي وسلطتي … سأفتخر اليوم ببساطة سيرتي وتقواي لا بحكمة البشر بل بنعمة الله
إن تهدّمت خيمتنا الأرضية … فإنّ لي ثقة بأن لي بيتٌ أبدي في السماء
إن عانيتُ من التعب والسهر والجَلَد .. فها هو ضعفي… وافتخاري بالرب يسوع
سمعتُ دعوته المباشرة لي … فناداني باسمي
فقدتُ بصري ولم أعد أرى أعماله … والآن هو كل حياتي
سأنضمُّ إلى تلاميذ الرّب … وبشجاعةٍ أبشّر وأعلن ملكوته
لن أستحي بإنجيل ربّي ومخلّصي … فالبارُّ بالإيمان يحيا
سأختن قلبي بالروح لا بحروف الشريعة … فأنال المديح من الله لا من الناس
سأصلب الإنسان القديم فيَّ … وأحيا إنساناً جديداً بالمسيح فاديَّ
لن أجعل من أعضاء جسدي سلاحاً للشر في سبيل الخطيئة … بل ستكون سلاحاً للخير في سبيل الله
سأمجّد الله في جسدي … فهو هيكل للروح القدس
سأحمد الله الذي يقودني … وسأكون له عطر للذين يهلكون
سأكون رسالة المسيح المكتوبة بالروح لا بألواح الحجر … أي سأكون رسولاً في قلب الأمم
تكفيني نعمة الرّب يسوع … ففي الضعف يظهر كمال قدرتي
سأسير سيرة العقلاء لا الجهلاء … لأن هذه الأيام شرٌّ كلها
لا أدّعي إنني فزتُ أو بلغتُ الكمال … لكن سأسعى لأفوز بما لأجله فاز بي المسيح يسوع
سأنسى ما ورائي وأجاهد إلى الأمام … لأفوز بالجائزة التي هي دعوة الله السماوية في المسيح يسوع
سأكون من أبناء النهار لابسًا درع الإيمان والمحبة وخوذة رجاء الخلاص … لأن المسيح مات من أجلي
سأعمل بالأقوال الصحيحة وأثبَتُ في الإيمان والمحبة … لأن الروح يسكن فيَّ
سأشارك في احتمال الآلام … لأني كالجندي لا أشغل نفسي بأمور الدنيا بل بما يُرضي قائدي
لتكن المحبة غايتي المنشودة … ففيها سأنال جميع المواهب السماوية
أخترتني يارب قبل إنشاء العالم … واليوم سأكون قديساً لك بلا لوم في المحبة
ستكون المحبة سلاحي الوحيد … لأني عارفٌ أن الله أقامني للدفاع عن البشارة
عندما كنتُ طفلاً كالطفل كنت أتكلم … واليوم بقيَت المحبة هي لغتي الوحيدة
والآن سيبقى الإيمان والرجاء والمحبة … وأعظم هذه الثلاثة هي المحبة