full screen background image

ظهور المسيح على شاطئ بحيرة طبرية

642

مختصر العظة – الأحد الخامس من القيامة للطقس الكلداني

هناك شيء غريب نلاحظه في نص يوحنا 21 : 1 – 14: الرب يسوع ظهر لمريم المجدلية، للتلاميذ، لتوما، لتلميذي عماوس، إلا أن ظهوره على شاطئ بحيرة طبرية يبين شيئاً آخر. فعندما أصرّ بطرس للذهاب الى البحيرة ليصطاد السمك (وكأنه كان يريد أن يرجع الى حياته السابقة)، الا أن الرّب تدخّل واخرجه الى النور ليفهمه بأن الموت والقيامة هي العيش بثقة مع كلام الله.

فالمسيحية إذن هي من جديد إلى جديد، ونحو جديد لا ينتهي. لذا لا ننظر للماضي، أي نقطع كل رجاء في حياتنا ونقول يسوع مات وذهب، فنرجع لحياتنا الروتينية. نحن مثل توما الرسول علينا الدخول من يد يسوع المجروحة كي نخرج إلى النور. الجرح هو فسحة النور نحو الأبدية وموتنا وقيامتنا هي العيش بالثقة مع كلام الله.