full screen background image

كل عااااااام وانتم تعيشون الحُبّ بكل معانيه

1789

عيد الحب

تَمتليء الدُنيا باللون الاحمر، وتتبدل الملابس الى اللون الاحمر، وتُقدم اغلب انواع المعجنات وتُلون باللون الاحمر، كل هذا يحدث بيوم عيد الحب. عيدٌ بهيج ومُفرح لكل الانسانية، ولكن هذا الحب لا يتوقف بيومٍ واحد وهو يوم (عيد الحب)، فالحُبّ عطاءٌ مستمر لكلِ ايام السنة ولكل الاوقات ….

اذا كانت كلمة (حُبّ) مكونة من هذين الحرفين واللذين يُشار اليهما دائما ًبــــ (ح : حريقٌ) و (ب: بتُّ في ناري) …. فلماذا لا نجعل كلمة (حُبّ) يُشار اليها بـــ (ح: حياة) و (ب: بتضحية) ليكون الحُّب (حياةٌ بتضحية) ….

وهو فعلا كذلك، فالحُبّ الحقيقي لا يعرف التراجع، الحُبّ الحقيقي لا يعرف المصالح، الحُبّ الحقيقي نداءُ عطاء مستمر لا يتوقف عند حدٍ مُعين، الحُبّ الحقيقي تضحية بدون خوف، الحُبّ الحقيقي سعادة واطمئنان، الحُبّ الحقيقي بذلٌ للذاتِ من اجلِ الاخر وبلا مُقابل.

ربنا يسوع يختصر المحبة والحُبّ بـــ (ليس لاحدٍ حُبٌّ أعظم من هذا: أن يضعَ أحدٌ نفسهُ لاجلِ أحبائه)

فهل نستطيع بذل الذات من اجل الحبيب؟ ام سنكتفي بالالوان الحمراء وبيوم واحد خلال السنة مُخصص للحب؟

حياتنا كلها حُبّ، وبدونه لا نستطيع العمل ولا نستطيع التفكير ولا نستطيع النجاح ولا نستطيع التألق ….

لنهنيء بعضنا بعضا في كل ايام السنة (وليس بيومٍ واحد) بالمحبة وبالحُبّ الكبير الذي منحنا اياه ربنا يسوع المسيح، لنكون جديرين بهذا الحُبّ وأعطائه بمجانية لمن نُحبّ.

كل عااااااام وأنتم تعيشون الحُبّ بكل معانيه، كل عاااااام وقلبكم مليء بالحُبّ، كل عاااااام وأنتم جميعاً احبائي.

ليث عوني