full screen background image

حوار رائع جدا ً بين الإنسان وماضيه

915

اعداد: الأخت فيلومينا

 الماضي: لماذا تريد أن تنساني؟

 الإنسان: أريد أن أبدأ من جديد.

الماضي: بدايتك يوم ولدت ونهايتك يوم تموت.

الإنسان: كنتُ مليئا بالأحزان.

الماضي: لا اطلب منك أن تُكرر العيش معي مرة ً أخرى، ولكني اطلب منك أن تتذكرني فقط.

الإنسان : كيف؟!

الماضي : تذكر ما عشته معي من سعادة فتشعر بالفرح والسرور .. وتذكر ما ابتليت به في زمني من أحزان فتشعر بالقوة لأنك تخطيت تلك الأحزان وما زلت صلبا .. وتذكر ما ارتكبته في زمني من أخطاء فتستفيد منها وتعمل على عدم تكرارها ..  

فلماذا تتذكرني دائما بالأحزان ؟ الم تعش لحظة سعادة في عهدي؟

 حاول ان تتذكر جيدا .. فستجد ابتسامة رقيقة او كلمة حب او لحظة حنان تائهة بين أحزاني..  انتشلها من الاحزان وتذكرني بها فقد لا تجدها في مستقبلك وقد تكون عونا لك فى ازمات الحاضر والمستقبل.

الإنسان : أريد أن أعيش حاضري بذهن صاف.

الماضي: لولا وجودي ما كان حاضرك.

تذكر أن هذا الحاضر سيصبح في المستقبل ماضيا مثلي

فهل ستنساه حينئذ أيضا؟

الإنسان: نعم … إذا كان مليئا بالأحزان مثلك

وبعد فترة صمت بين الاثنين …

الماضي: لماذا أنت صامت؟؟

         الإنسان: أريد أن اعترف لك بحقيقة..

حاولت نسيانك كثيرا .. ولكنني لم استطع فكنت تطاردني باستمرار.

الماضي : لأنني جزء منك رغما عنك، فخذها مني نصيحة .. عندما تتذكر الماضي ستعيش حاضرك وتصنع المستقبل وتخلد ذكراك

 ولكن تذكر مني فقط ما سيفديك في حاضرك.