تنتنه….. أنا .. أنا
كنا ننتظر مجيئها بعد أنتهاء كل لقاء أو نشاط في الكنيسة، لنسمع منها جملتها المشهورة ليفوز من يجيب أولاً بالتنتنه.
رغم بساطة المكافأة لكنها كانت ذات قيمة كبيرة، يفرح قلب من يفوز ب #الجكليته و #الحامض_حلو و #النستله.
لم تكن كباقي النساء… كانت متميّزه في أسلوبها وشخصيتها وفي انتقاء كلماتها، كانت صارِمة وحَنونة…قاسية ومُحِبة…
ستقيمة وتستخدم كل السُبُل للوصول إلى طريق الله.
لا تقبل الخطأ ومتسامحة… لم تكن تتفاوض في محبة الله.
الأخت الراهبة ماجدولين الريس
منذ انتقالها إلى دير مار يوسف لبنات مريم الكلدانيات في الزعفرانية… أخذت على عاتقها مسؤولية المؤمنين في المنطقة، وفتحت قلبها قبل أبواب الدير لمشاركة أبناء المنطقة في القدّاس وصلوات الرمش. أخذت بيد الشباب وحفّزت فيهم الخدمة ووجهتهم لتأسيس أول شبيبة في منطقة الزعفرانية. ألتفَّ الشباب حولها… أحبوا فيها هَيبتها وأسلوب قيادتها وتوجيهها.
واصلت خدمتها وتوجيهها حتى بعد بناء كنيسة مار بولس بجوار الدير، بل ازدادت مسؤولياتها تجاه المؤمنين رغم وجود الكاهن.
وجَّهت الشبيبة وأختارت منهم معلمين للخدمة في مجال التعليم المسيحي ولتأسيس جوق التراتيل وخدمة القداس، وضعت نظاماً لكل شيء يطبّقه الجميع في وجودها وغيابها، ولم يتغيّر شيء حتى بعد رحيلها.
ورثَ أبناء كنيسة مار بولس حب الخدمة وتحمّل المسؤولية منها، وما أروعه من إرثٍ لا يُقدَّر بكنوز العالم.
الأخت الراهبة ماجدولين الريس من رهبنة بنات مريم الكلدانيات أنتقلت إلى الأخدار السماوية في 11/7/2007 عن عمر ناهز ال 82 عاماً كرَّست فيها حياتها لخدمة الله والمسيح ومذبح الكنيسة.
ستبقى ذكراكِ خالدة لكل أبناء مار بولس… لكِ في القلب حبٌ لا ينسى.